الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
خبراء إسرائيليون: احتجاجات إيران ليست
إيران

قال عدد من قادة مجتمع المخابرات والأمن الإسرائيلي، بأن الاحتجاجات في إبران والتي انطلقت على مستوى البلاد في الأشهر الثلاثة الماضية، ليست ظاهرة عابرة على عكس الموجات السابقة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الجمهورية الإسلامية على مدى السنوات الأربعين الماضية.

وأشار مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لـ "المونيتور"، إلى أن: "إيران الحالية ليست إيران التي كانت موجودة قبل 10 أو 5 سنوات، ولا العام الماضي أو حتى ثلاثة أشهر وأن ما يحدث الآن هو أعمق وأوسع ولا رجعة فيه".

وفي سياق متصل، وصف نائب وزير الدفاع السابق الجنرال (احتياط) إفرايم سنيه الوضع بأنه "مزمن"، وقال "لم يعد هذا اضطرابًا محليًا أو مرضًا عابرًا ما نراه يغير وجه إيران ولن يكون هناك عودة للوراء".

اقرأ أيضاً: الضغوط الدولية تساهم في وقف الإعدام لمحتج إيراني

وقال المصدر الأمني الإسرائيلي الرفيع "لا يزال لدى النظام العديد من الأدوات للدفاع عن نفسه ولم يستنفد معظمها. ونحن نرى تغييرات محتملة وتنازلات سيتعين على النظام تقديمها. ومن ناحية يصعب علينا رؤية بديل للنظام الحالي ومن ناحية أخرى، فإن التغيير في إيران حقيقي".

وأشار المصدر إلى أنه حتى لو ألغى النظام ارتداء الحجاب الإلزامي الذي أشعل احتجاجات منتصف سبتمبر الماضي بوفاة مهساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح وارتداء الجينز الضيق، فإن الاحتجاجات ستستمر.

وربما تكون هناك فترة هدوء، لكن الشعب الإيراني تغلب على حاجز الخوف، والمتظاهرون يتحدثون عن الحقوق والحرية في مواجهة النظام. وأضاف: "سيكون من الصعب بل من المستحيل عكس ذلك". وعزز هذا الرأي دعم الاحتجاجات التي عبّرت عنها شقيقة خامنئي، التي وصفت حكمه بـ "الاستبداد".

ويحاول الخبراء الإسرائيليون تحديد قدرة تحمل النظام وتقدير آفاقه على المدى المتوسط والطويل. وهم يشيرون إلى ثلاثة عناصر ما زالت مفقودة للاحتجاج لقلب النظام.

الأولى هي قيادة بارزة وجذابة لا تستطيع السلطات إسكاتها، وربما تكون ناشئة عن معارضة إيران في المنفى، كما كانت الحال مع مؤجج الثورة الإسلامية عام 1979 روح الله الخميني.

وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي رفيع "في الوقت الحالي يفتقر الاحتجاج إلى زعيم بارز وهذا عيب واضح". كما أن هناك عنصرا إضافيا مفقودا من موجة الاحتجاج هو التمويل المنظم.

والعنصر الثالث هو دعم رجال الدين المحترمين، وبحسب المصدر فإن الجمهور في إيران لا يتخلى عن الإسلام ومعظم الإيرانيين متدينون وهناك حاجة إلى مرجعية دينية لنقل التظاهرات إلى مستوى أكثر قوة وتزويدها بالتبرير الديني. وبحسب المصدر الاستخباري الكبير "في الوقت الحالي هذه السلطة غائبة".

ولا تستبعد إسرائيل احتمالات التغيير الفوري على المدى المتوسط إلى المدى الطويل. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "كل الثورات تقريبًا هي في النهاية حدث مفاجئ حيث تستيقظ ذات يوم، والجدار قد انهار وسيحدث في إيران أيضًا ولا أحد يعرف متى وقد يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات. والسؤال الوحيد ذو الصلة هو ما إذا كان هذا سيحدث قبل أو بعد أن تصبح إيران دولة ذات عتبة نووية".

ليفانت نيوز_ "العربية"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!